الجماعات العائلية
كثير من الحيوانات تعيش في مجموعات عائلية. وقد تكون المجموعات صغيرة تضم الوالدين والأولاد أو مجموعات كبيرة تضم عدة إناث للتوليد، وهذه الأجناس التي تعيش مجموعات تفرق بين الذكور والإناث، والتزاوج لا يتم إلا في موسمه. وتتبع هذه المجموعات نظاما اجتماعيا صارما، فيكون هناك ذكر مسيطر وعدد من الإناث تحت تصرفه. والذكور البالغة تتنازع عادة على مركز السيطرة، وهذا يعني بالنتيجة أن أقوى الذكور هم الذين يقومون بتلقيح الإناث، لأنهم مرجحون لأن يكونوا أكثر إنتاجا للذرية. وجميع الأفراد من جنس واحد الذين يعيشون ضمن المجتمع الواحد يدعون ((السكان)) وكثير من الحيوانات تعيش عيشة انفرادية ولا تجتمع إلا في مواسم التزاوج.
البقاء سوية
بعض أنواع ((السكان)) يعيشون معا أكثر الوقت. وأنواع عديدة من الطيور والثدييات الظلفية والسمك وجدا أن القاء سوية والالتفاف ضمن القطيع هو وسيلة دفاع فعالة ضد الحيوانات المفترسة وهذه الجماعات أو القطعان تتحرك على الدوام وتظل في حالة تغير على أن الحيوانات المفترسة تتبعها أينما رحلت لكي تظل ((سلسلة الغذاء)) متواصلة. وثمة أنواع عديدة من المخلوقات طورت لنفسها أساليب مجتمعية معقدة. وبين هذه الأنواع النحل والنمل وثدييات مثل الأرانب والإنسان نفسه.
البحث عن الزوج
جميع الكائنات الحية تتزاوج وتتوالد إذا أرادت أن تبقى على وجه الأرض. وهناك نوعان أساسيان من التوالد والتكاثر : التوالد اللنزواجي والتوالد الجنسي، أو التناسلي. التوالد اللانزواجي يعني ان الحيوان لا يحتاج إلى البحث عن زوج. فكثير من أجناس الخلية الواحدة تتكاثر بهذه الطريقة، فتنقسم إلى قسمين متشابهين تماما عندما تصير بالغة وهذه الطريقة في التكاثر تعني أن الحيوانات تكون جميعها متشابهه، وكل بالغ منها يستطيع ان ينتج اثنين على شاكلته يحلان محله.